هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 امونة بنت الوزير (قصة قصيرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القريشابي
مديرعام المنتدي
مديرعام المنتدي
القريشابي


ذكر عدد الرسائل : 58
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

امونة بنت الوزير (قصة قصيرة) Empty
مُساهمةموضوع: امونة بنت الوزير (قصة قصيرة)   امونة بنت الوزير (قصة قصيرة) I_icon_minitimeالإثنين 18 أغسطس 2008, 4:33 pm

كان يحمل ذلك الدفتر الأخضر الصغير كأنه سفر نفيس حتى إن إحدى السيارات بشارع النيل بالخرطوم كادت أن تدهسه وهو يغادر مبنى الجوازات والجنسية فرحا متهللا بما يحمل, لم يكن مسافرا إلى بحور البترول أو مدن الثلج أو تلك التي تسمى أمريكا بل كان مقبولا في بعثة دراسية في أحدى دول الجوار ولكنه كان فرحا لأنه لم يسافر في دنياه إلا إلى الخرطوم لاستخراج ذلك الجواز.
زار عمه المقيم في الخرطوم وأخبره بالقبول في كلية الهندسة في تلك الدولة وأتم له بقية الإجراءات بلا حول له ولا قوة إلى هنا ساداتي وهى ككل الحكايات إلى أن سافر الحبيب والتحق بتلك الجامعة وكاهل القرى كان جادا مجتهدا وهو يضع أمامه صورة مهندس مجلس منطقتهم بزيه الجميل وسيارته الاندروفر وإعجاب فتيات الطباعة بالمجلس به كلما مر بهن, إلى إن تعرف إلى حمد ذلك الفتى البشوش ومع حمد عرف الذهاب إلى دار الاتحاد في الأمسيات وهو الذي لا يذهب إلى استلام الإعانة الشهرية من هناك, وذات أمسية بينما كان يتلمظ طعم الكاكاو بنشوة وقفت برأسه تلك الفتاة واحتضنت حمد وقفت تلك الرشفة في حلقة المسكين وهو الذي لم يحتضنه احد في دنياه لا عند وفاة والده ومدت يدها اتجاهة وسلمت عليها الدهشة بدلا عنه وجفل على صوت حمد وهو يقول له امونة اختى قبلت هذه السنة في كلية الآداب.
نظر إليها كانت امراءة نخلة في عيونها كل أقاليم السودان دهسته وعجنته وهشمته وجمعته في ابتسامة تتبعها تشرفنا أنت صاحب حمد الذي حكى عنه فلان خرجت نعم كخروج الروح وأخذت أخيها وما تبقى من فلان وذهبت لتزقزق مثل العصافير. كان زلزالا لم يحتمله ابن البطانة والنيل كان كابوسا كان قد سمع عن الحب والعلاقات منذ مجيئه إلى الدراسة لكن عندما تذكر حمد تذكر (أنا المأمون على بنات فريقوا) دعك من من أخوات أقرانه لكنها لم تدعه.
كان فلان اقرب إلى وسامة الأعراب من وهاد السودان وكان شهما بالعفوية القروية وكل هذه الصفات كانت مرصودة من امونة فصارت تتحين الفرص لزيارة أخيها وهو معه وتذهب وتخلف ذلك الرماد من حريق الدواخل والأحشاء.
صار يتداول معها الحديث وعرف مالم يعرفه من حمد أن ابيهما وزيرا ووجد تفسيرا لتلك الأرستقراطية الجميلة التي تلف البنت وأخيها من زى راق وحديث لدن مترف.
عندما وصل السنة الأخيرة من الجامعة كان قد حزم أمره وكان يريد أن يخبر حمد بالأمر بشهامة أولاد البلد ولكنه كان يتذكر أحاديثهم وكيف عندهم تفاتح الفتاة أولا قبل تتقدم لها وخلافه من الأحاديث التي لم تقنعة يوما ولكنه يتقبلها لحين رجوعة لبلدته الوادعة , ذهب ذلك اليوم إلى دار الاتحاد مبكرا وكان يعلم بان امونة تأتى يوميا وصويحباتها يتذاكرن ويتسامرن كعادة أهل المدن ذهب وجلس قبالتها يطالع ذلك العود الممشوق وما أن رأته حتى سلمت عليه من بعيد واستأذنت صويحباتها واتت إليه , لو قيل له حارب كل همباتة الإبل بالبطانة أو حتى جيش الترك كما سمع عنه لكان أهون لديه من أن يقول لها كلمة واحدة وبعد قراءة الم نشرح لك صدرك واستجماع كل القوى قال لها انه يحبها ويريدها زوجة له ضحكت امونة فدهش ضحكت بعمق فانتعش ضحكت أكثر فتدمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bagrosi.yoo7.com
 
امونة بنت الوزير (قصة قصيرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإدبيه :: القصة القصيرة-
انتقل الى: